عبدة الشيطان

بسم الله الرحمن الرحيم]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد
]قال الله تعالى :
((إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثاً وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَاناً
مَّرِيداً{117} لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ
نَصِيباً مَّفْرُوضاً{118} وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ
وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ
فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً
مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً{119}))

عباد الشيطان
من هم عباد الشيطان


قوم اتخذوا من إبليس ( لعنه الله ) معبوداً ، ونصبـوه إلهاً يتقربون
إليه بأنواع القرب ، واخترعوا لهم طقوساً وترَّهات سموها عبادات
يخطبون بها وُدَّه ، ويطلبون رضاه .

نشأتهم
في
حقيقة الأمر أن عبادة الشيطان موجودة منذ القدم وأشار إليها القرآن في عدة
مواضع (ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين)
وعندما يخاطب إبراهيم عليه السلام والده ويقول (يا أبت لا تعبد الشيطان إن
الشيطان كان للرحمن عصيا) هذه الآيات وغيرها دليل على وجود عبادة لشيطان
منذ القدم ولكنها تختلف كلياً عن وقتنا الحاضر من ناحية الأفكار التي
تحملها وطرق تأديتها .

عبادة
الشيطان لها جذور في معظم حضارات العالم ولعل أقدمها كان لدى الفراعنة
فكما تشير الكتب أنه كان لديهم إلهين الأول إله الخير وهو ما يعرف بأوزريس
والآخر إله الشر ويعرف بـ ست - أحياناً يسمى ساتان- وكلاهما كان مقدس .
وكذلك الهنود كان لديهم أكثر من إله من ضمنها إله الشر المعروف بـ شو . و
في بابل و أشور تذكر الأساطير أن هناك آلهة النور وآلهة الشر وكانا في
صراع دائم .وهناك طوائف عدة تعبد الشيطان منها الشامانية والمانوية تؤمنان
بقوة الشيطان وتعبدانه ومازال لهما بعض الأتباع في أواسط آسيا يقدمون له
الضحايا والقرابين .
رموزهم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين

و الصلاة و السلام الأكملان التامان على

الرحمة المهداة و النعمة المسداة إمام الأولين و الآخرين

محمد بن عبد الله

و آل بيته الطيبين الطاهرين و أخص أزواجه أمهات المؤمنين

العفيفات المبرأت العابدات التائبات

و أصحابه الغر الميامين أهل الصلاح و التقى و أعلام الحجى و نجوم بها في الظلمات يهتدى

و من تبعهم إلى يوم الدين و اقتدى

و بعد

فإن الشيطان ( لإبليس ) أعاذنا الله منه و من على شاكلته من الإنس و الجن ما أخرجه مما كان فيه

إلاّ الكبر و الغرور و العزة ( بالإثم ) بغير استحقاق

و معلوم أن الله هو العزيز المتعالي المتكبر و هو الحقيق بذلك بلا منازع أو شريك

لذا استوجب اللعنة و الطرد الإهانة و التحقير

فهو متكبر زعماً ملعون مستصغر حقير يائس حقيقةً و فعلاً

و من هذا المنطلق

لا نستغرب و لا نستبعد أن يدعي الأوهة أو أن يتخذ عباداً يدينون به و له

و هو الذي و ضع له عرش على الماء و جعل قرآنه المعازف و الغناء

و سيطر بخبثه على الجهلة والدهماء واسترق قلوبهم - بعد أن أنساهم ذكر الله و ما أنزل من الوحي و الهدى- وفكانوا له عبيداً و إماء

كما اصطفى منهم الفجار و الزنادقة و الفساق و الجاجلة : شيوخاً و علماء و سادة و أولياء

كل هذا ليرضي غروره و شهوته و ليثبت لا لغيره سطوته

و عموماً فقد كان له ماتمنى على مدى الحقب التاريخية المتتابعة توسعاً و انحسارا حسب بعد الناس و قربهم من خالقهم

مع أن الله سبحانه لم يتركهم هملاً و بعث فيهم من أنفسهم رسلاً

يتبع إن شاء الله و قدر