منزلة التوحيد واهميتها

التوحيد هو اول دعوة الرسل واول منازل الطريق واول مقام يقوم فيه السالك الى الله.
والتوحيد اول ما يدخل به في الاسلام واخر ما يخرج به من الدنيا, كا قال صلى الله عليه وسلم : # من كان اخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنة# فهو اول واجب واخر واجب.
والتوحيد يمنع الخلود في النار ادا كان في القلب منه ادنى مثقال حبة من خردل,اما ادا كمل فانه يمنع الخلود في النار مطلقا , ويدخل صاحبه في الجنة بغير حساب.
ولما كان الانسان لا يصمن لنفسه دلك ,لانه لااحد يعلم متى واين سيموت ,لدا يجب العمل طيلة الحياة لتحقيق التوحيد. واسعد الناس بشفاعة الرسول من حقق التوحيد.
وادا كانت اعلوم الدينية هى اجل العلوم على الاطلاق فان اجل العلوم الدينية واشرفها هو التوحيد لان شرف العلم انما بشرف موضوعه , وموضوع علم التوحيد هو معرفة الله باسمائه وصفاته ,ومعرفة ربوبيته والوهيته .
والقران الكريم كله كتاب توحيد , لانه اما خبر عن الله واسمائه وصفاته واما دعوة الى عبادة الله وحده , واما امر ونهي والزام بطاعة الله , واما خبر عن اكرام الله لاهل توحيده في الدنيا والاخرة فهو جزاء التوحيد ,واما خبر عن اهل الشرك وما فعل بهم في الدنيا وما يحل بهم في الاخرة من ا لعداب جزاء من خرج عن حكم التوحيد.
و قد قسم الله سبحانه الخلائق الى قسمين سفيها لااسفه منه ورشيدا . فالسفيه من رغب عن التوحيد الى الشرك ,والرشيد من تبرا من الشرك قولا وعملا.
فكان قوله وعمله توحيدا قال تعالى # ومن رغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه#
والمرتد عن التوحيد الدي عدل عن التوحيد لاتحل دبيحته ولا يحل تزويجه ولاغسله ولا الصلاة عليه ولا دفنه في مقابر المسلمين.

فبمقدار كمال التوحيد تصح الاقوال والاعمال وتكمل ويتم قبولها, وبمقدار نقصانه تنقص
والتوحيد هو الحافز على التحلي بخصال الخير كلها , والتنزه عن ردائل الاخلاق كلها وهو الدي يسهل على العبد ترك المعا صي والمنكرات وفعل الخيرات والواجبات واستسهال دلك فيتلقاها بقلب منشرح ونفس مطمئنة لدا فان تحصيل خيري الدنيا

والاخرة لا يكون الا بتحقيق التوحيد والتوحيد هو السبب

الاعظم لتفريج الكربات والهموم وتهوين الالام فيحصل الاستقرار النفسي والطمانينة


التامة. والتوحيد هوالضمانة الوحيدةلتحرير الانسان من قيود نفسه: من رياء وكبر وعجب
ومن تعلق الانسان بالخلق وخوفهم ورجائهم.

فالتوحيد وحده يصير الانسان عبدا لله خاصة ومتى تم دلك له صار حرا وبدون التوحيد يظل الانسان عبدا لنفسه وشهواتها او لغيره من الخلق,
ومن فضائل التوحيد ان الله تعالى تكفل لاهله بالنصر والعز واصلاح الاحوال ,ولما فرطنا في التوحيد وضيعنا حقوقه سلط الله علينا من لايرحمنا من ابناء جلدتنا , وادل رقابنا لاعدائنا وجعلنا بحاجة اليهم في امور حياتناكافة,
وحيث ان التوحيد هو افراد الله بالعبادة فان من لم يات بالتوحيد لم يعبد الله ولن يحققق الغابة من وجوده # وما خلقت الجن والانس الاليعبدون#

وهكدا فان التوحيد هو اساس الدين واعظم اوامره وخلاصة دعوة المرسلين واصل الاصول كلها واساس الاعمال جميعا ,وهو اعظم ما يتحصل به رضا الله تعالى والفوز بخيري الدنيا والاخرة

جزاااااااااك الله خيرًا واصل ابداعاتك اخي ...