صحيح أن هذه الحيوانات و البهائم لا عقول لها
و لكنها تملك الفطرة السليمة التي و هبها إياها الباري العظيم سبحانه
فلس بمستغرب هذا الو فاء منهذا الأسد لمن أحسنت إليه و أسدته المعروف
بعكس كثير من البشر الذين تلوثت فطرهم و للأسف
بأحقاد و رغبات و قيم منحرفة و الحسابات و المحسوبيات
أنتجتها عقولهم التي استخدموها في غير ما أراد لها المنعم وميزهم بها عن البهائم و العجماوات
فكان العصيان و الحسد و الجحود و الطغيان و العقوق
و كم هو مذل أن يتمنى الإنسان العاقل المميز في يوم من الأيام
أن يكون حيواناً أو أقل منه
( يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا )