الخميس 28, يناير 2010
الشتمُ منكَ فقل لي كيف أعتذرُ ؟!! | والشرّ يُنفثُ من شدقيك َ والشرر ُ |
وأنتَ من صاغَ أحكاما مُكفـــــِّرةً | لم ينجْ في الكون من تكفيرها بشر ُ |
وأنت من شبَّ نار الحربِ في بلدي | لك الأمـــانُ وللحوثيّةِ الخطـــــر ُ |
ألستَ ممن إذا ما حدّثوا كـــذبوا | أو عاهدوا نكثوا أو خاصموا فجروا |
لك الفتاوى التي نزّتْ بفاحشة ٍ | والمرءُ قد يُبتلى يوما فيســتتر ُ!! |
كأنها من يد الحاخـــام قد كُتبتْ | وللشياطين في برهانها عُــــجر ُ |
أذللت قومك.. "فالتطبيرُ" من دمهمْ | وأنت في العرض والأموال تبتدرُ |
معمّمٌ بســـوادِ الغـــلّ.. لو فُقئتْ | أوداجهُ لرأيت الحقـــدَ يستعـــر ُ |
أعدى النفوس على عرض النبي فما | يصدُّهُ العقلُ والتاريخُ والســـور ُ |
وأجرأ الناسِ في لعنِ الصحاب وهمْ | لنا الهدى والعُلا.. والنـــورُ والأثر ُ |
فاسأل معممهم عن عرضِ عائشة؟! | وما أبوبكر؟! ما عثمانُ؟! ما عمر؟! |
واسأل معممهم –والوحيُ رافدنا | من حرّف الآي؟!! والفرقانُ منتصرُ |
من شوهوا مجد آل البيت إذ بذلوا | وأخلصوا الحبّ من آووا ومن نصروا؟! |
من فخخ الغيظ في تاريخ أمتنا؟! | وأجج الفكر بالزيفِ الذي بذروا |
من استحلّ حِمى الأعراض ِ في سفه ٍ | بمتعةٍ ما لها نقـــل ٌ ولا نظــر ُ!! |
ومن تكثّر بالخُمْس الذي استلبوا | به الضعيفَ..وفي الشهْواتِ قد بطروا؟! |
همُ المُدى في يمين الغدر.. ما نكأو | معاديا في سبيل الله أو نصروا |
من استباح فنا البيت العتيق وقد | أهلَّ بالسيفِ لا يُبقي ولايذرُ |
واسأل تُجبك رُبا بغداد من وأدوا | أفراحها.. وبدين الله قد غدروا |
سل "آية العلج" من باع العراق ومن | ترعرع الكُرهُ في فتواه والكدرُ |
ومن تعلّق بالسرداب .. واعجبي | يا بؤس ما أمّلوا دهرا وما انتظروا!! |
ويا خســــارة من كانت ديانته | أن يُرتجى الميْتُ أوتُستنطقَ الحفرُ!! |
يا من تغنّى بآل البيت إنّهـــــم ُ | قومُ الهدى والندى إن ذُكّروا ذكروا |
في برّهم للملا نورٌ وموعظـــة ٌ | وتحت أفيائهم تُستعذبُ السير ُ |
زكّاهم اللهُ.. والقرآنُ قد حُفظت | آياتُهُ ولها في الروح مُدّكــــر ُ |
أفدي حُسينا.. أما واللهِ لو عُصموا | ما أسرجوا الرحلَ للبلوى وما قُهروا!! |
والله لو يعلمون الغيبَ ما افترقتْ | في أمرهم أممٌ واطّايرَ الشــــرر ُ |
واللهِ لو يعلمون الغيب ما نُثرت | أشلاؤهم في الفلا جورا ولا أُسِرُوا!! |
يا قوم: في المنطق الممجوجِ تبصرة ٌ | وفي الحجا لأولي الألباب مُعتبرُ |
قد يينعُ القفــرُ من غيثٍ يجلّلُــهُ | وقد يفيضُ بمـاءٍ سلســــلٍ حجر ُ |
فاشرب بربّك من كف النبي وقل: | ما أنزلَ الله لا ما استحدثَ البشر ُ.. |